
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ}(النساء: من الآية77) عندما يقول: كفوا أيديكم ، أو اعفوا واصفحوا لا يوجد في المقام ما يسمى: أحكام شرعية بالنسبة للطرف الآخر أنه بمعنى لا يجوز ، المعنى: فاعفوا واصفحوا أنه لا يجوز أن تؤاخذوهم باعتبارهم هم، وضعيتهم هم وما هم عليه لا يجوز لأحد يكلمهم! لا ، بالنسبة لكم مسيرة بالنسبة لكم مرحلة لها أولوياتها وما هناك شيء سيفوت معناها ما هناك شيء سيفوت{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة: من الآية109) كما قال.
{قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}(النساء: من الآية77) كأن فيهم تنطط: لا بد من كذا..{فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ}(النساء: من الآية77) كيف قالوا؟ عندما كتب عليهم القتال{إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ}(النساء: من الآية77) قد فيهم خشوع وخضوع لكن بالمقلوب{لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}(النساء: من الآية77) يدعون وبالعبارات الرقيقة هذه{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً}(النساء: من الآية77) ربما قد تحصل حالة كهذه للمتنططين الذين يسمون بهذا ، أي ما تكون مسيرتهم مسيرة على أساس من هدى الله والتي تكون الأولويات فيها مبنية على حكمة دقيقة تراهم متنططين هؤلاء ربما قد يأتي لهم موقف ثم يقولون بعد:{رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَال}
اقراء المزيد